الجمعة، 23 مايو 2014

الوقفة الثانية مع بعض تناقضات وتقريرات سالم الطويل (احتجاجه بالكثرة على السلفيين)

وقفات مختصرة مع بعض تناقضات وتقريرات سالم الطويل

(( الوقفة الثانية ))

سالم الطويل بين ذمه وتعييره السلفيين بالقلة والتحجج بجانب الكثرة ومذهب كبار العلماء وبين رده على مخالفيه بأن الكثرة والتزكيات ليست بحجة والتحجج بها ليس من الرد العلمي النزيه ومن التبرير المذموم للباطل!!

في مقال سالم الطويل [تبرير الطوام بحجة أنهم عوام (1-5)] بعد تزكيته لجماعة التراث بالسنة بقوله : " التبديع المطلق لجماعة أو جمعية من أهل السنة غلط كبير فقد تصيب قوماً بجهالة وتبدعهم بغير حق..." ؛ احتج لصحة مقاله بالأكثر وكبار العلماء فقال : "إن كثراً من أهل العلم بل الأكثر لا يطالبون أحداً بالتبديع ومنهم علماؤنا الكبار بل هم الأكبر كالشيخ ابن باز والشيخ الالباني وشيخنا ابن عثيمين رحمهم الله تعالى ...." ا.هـ

وقال سالم الطويل منتقدا الشيخ محمد العنجري وإخوانه وطلابه [وجاء خطر التبديع (٢)]:  ".... وللأسف الشديد المتسرعون بالتبديع تكاد تتطابق أقوالهم إذا قيل لهم فلان لم يبدعه العلماء وأكثر العلماء لم يبدعوا الجمعية أو التجمع الفلاني ! قالوا : العلماء لا يعلمون وأدركنا ما لم يدركوا وجربنا ورأينا ما لم يجربه ويراه العلماء سبحان الله تشابهت اقوالهم!" ا.هـ

وقال أيضا: "وبهذا أنصح إخواني المتسرعين بالتبديع أن يجلس أحدهم وحده أو مع أخ عاقل ويتفكروا في حالهم ومنهجهم ، الذي لا يكادون يجدون لهم من يوافقهم عليه ، هل ما هم عليه هو الحق ؟ وهل عامة العلماء والسواد الأعظم يوافقونهم على ما هم عليه في تبديع الناس والطعن بمناهجهم ..." ا.هـ

فهنا سالم الطويل يستشهد لصحة مقاله في عدم تبديع جمعية إحياء التراث وشهادته لهم بالسنة! بقول أكثر العلماء وكبار العلماء كما يفعل الحلبي تماما في ردوده على السلفيين!

ومن الطريف أن خالد السلطان استشهد في رده على سالم الطويل بنفس حجة سالم ومفهومه وهي الاتكاء على منهج الأكثر ومنهج الكبار دون الصغار من العلماء!، ويظهر أن سالما كثير التأثر بشبهات من يناقشهم فيتشربها ويستخدمها ضد السلفيين.

فقال خالد السلطان كما في مقال [(الخضري وباقر).. وهذه تزكياتنا يا الطويل!!]: "فأقول رداً على الفرية غير العلمية وغير الواقعية ان جمعية احياء التراث قد حازت على تزكيات كبار العلماء في الأمة ...." ا.هـ

فأجاب سالم الطويل كما في مقاله [رد الإساءة بالإحسان في التعقيب على الدكتور خالد السلطان (٣)]: "وهل من المناسب كلما انتقد أحدٌ جماعة أو جمعية التراث بادروا وأخرجوا له من الأرشيف تزكيات من العلماء الأفاضل الأجلاء ليتستروا بها على أخطائهم وليبرروا بها انحرافاتهم؟ ان هذا لشيء عجاب. في ظني ان كل منصف يدرك خطأ هذا التصرف الذي يلجأ اليه عادة من عجز عن الرد العلمي النزيه" ا.هـ

وما الفرق بينك وبين خالد السلطان فأنت تتكأ على شهادتك لجمعية التراث وجماعتها ورؤوس منها بالسنة بمثل حجة خالد السلطان التي رددتها عليه بوصفك لها بأنها عجز عن الرد العلمي النزيه وتبرير للانحرافات والأخطاء!
كما رميت الشيخ محمد العنجري بتبرير طوام العلمنة والفسق وتحزباتهم بحجة أنهم عوام وأنت تبرر تزكية التراث ومشايخها بالسنة بحجة أكثر العلماء والعلماء الأكابر!


وهنا سالم الطويل يقرر أن الكثرة ليست عبرة لمعرفة الحق فيقول : " إلى هذا اليوم تجد بعض دعاة الإسلام يستدل على صحة عقيدته وصحة منهجه بالكثرة كم وكم سمعت وسمعتم من يقول أشاعرة ؟ تسعين في المية من أهل السنة من هم على عقيدة الأشاعرة أو يقول الإخوان المسلمين اكتسحوا الانتخابات في كل مكان أو يقول الصوفية بفروعها وطرقها قد امتلأ منها العالم الإسلامي أو يقول هل يعقل أنك أنت ومن معك في الجنة والناس كلها في النار سبحان الله ! كل هذه استدلالات عقلية باطلة في الحقيقة مخالفة للكتاب والسنة .... إلى أن قال : فالكثرة ليست عبرة أبدا ولا تقول شوف كل هالناس يعني على باطل فقط أنت على حق ؟ انظر أدلتي انظر دعوتي انظر طرحي انظر ما أقول فإن وجدت ما أقوله ما أذهب إليه ما استدللت به حق فيجب عليك أن تتبع ما قلته لك ولو كنت أنا قليل أو واحد أو اثنان أو غير ذلك ..." ا.هـ
راجع تفضلا هذا الرابط

تناقض عجيب يعيشه سالم الطويل بين اعتدائه على السلفيين وبين دفاعه عن نفسه!.